تحذير شديد اللهجة من "المرور".. لا تترك مركبتك في هذا الوضع أبداً.. حتى لو لثوانٍ

المرور السعودي يوضح.. ترك السيارة مشغلة مخالفة مرورية تستحق العقوبة
كتب بواسطة: محمد حسنين | نشر في  twitter

أكدت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية أن ترك المركبة في وضع التشغيل عند مغادرتها يُعد مخالفة مرورية صريحة، ويترتب عليها عقوبات نظامية، وأوضحت أن هذا التصرف يُعرض المركبة وسلامة المارة للخطر، إضافة إلى تسهيل عمليات السرقة أو الاستغلال غير المشروع للسيارات المتروكة.

وأشارت الإدارة إلى أن أنظمة المرور تلزم السائقين بإطفاء المركبة وإغلاقها بإحكام عند مغادرتها، حتى لو كانت لفترة قصيرة، مؤكدة أن التهاون في هذا الأمر يعكس سلوكًا غير مسؤول، ويُخالف قواعد السلامة العامة التي تهدف لحماية الأرواح والممتلكات.


إقرأ ايضاً:نداء عاجل لأمانة حائل "سكان حي المملكة" يناشدون من أجل استكمال مشروع الحديقة المتوقف!"كأس العالم للأندية 2029" .. السعودية تتقدم بطلب لاستضافة المونديال وسط منافسة شرسة مع إسبانيا والبرازيل!

وشددت على أن الفرق الميدانية المرورية تتابع مثل هذه المخالفات ضمن الجولات الرقابية اليومية، حيث يتم تسجيل المخالفة إلكترونيًا أو ورقيًا بحسب طبيعة الموقع، مشيرة إلى أن الهدف من هذه الإجراءات ليس العقوبة فقط، بل رفع مستوى الوعي المروري لدى السائقين.

يأتي هذا التنبيه ضمن حملة توعوية مستمرة تنفذها الإدارة العامة للمرور لتعزيز ثقافة القيادة الآمنة، وتقليل السلوكيات الخاطئة التي تؤدي إلى الحوادث أو المخاطر الأمنية، حيث تستهدف الحملة مختلف شرائح المجتمع، من سائقين جدد إلى ذوي الخبرة.

ووفقًا للائحة التنفيذية لنظام المرور، فإن مخالفة "ترك المركبة في وضع التشغيل أثناء مغادرتها" تدخل ضمن الفئة الثالثة من المخالفات، والتي تشمل سلوكيات قد تُعرّض السلامة العامة للخطر، ويترتب عليها غرامات مالية تبدأ من 300 ريال وتصل إلى 500 ريال.

ويؤكد مختصون في السلامة المرورية أن هذا النوع من السلوك يُعد ثغرة أمنية كبيرة، خاصة في المواقف العامة أو أمام المدارس والمساجد، حيث يمكن أن تستغل بعض الجهات المركبات المتروكة في ارتكاب سرقات أو تجاوزات أمنية، أو أن تقع ضحية لعبث الأطفال.

كما أن ترك المركبة في وضع التشغيل يزيد من احتمال تحركها ذاتيًا في حال وجود خلل في نظام الفرامل أو ناقل الحركة، ما قد يؤدي إلى حوادث دهس أو اصطدام، خاصة إذا كانت السيارة متوقفة على طريق مائل أو بالقرب من ممرات المشاة.

وأظهرت إحصائيات سابقة أن نسبة من سرقات السيارات تحدث أثناء ترك المركبة في حالة تشغيل أمام المنازل أو المحلات التجارية، حيث يُسهل ذلك على اللصوص الاستيلاء السريع على السيارة، دون الحاجة لكسر أو تشغيل نظام الحماية.

من جانب آخر، حذّرت الإدارة العامة للمرور من الاعتماد على "السرعة في قضاء الحاجات" كمبرر لترك المركبة دون إطفاء محركها، مؤكدة أن الدقائق القليلة التي يعتقد السائق أنه سيوفرها قد تكلفه غرامة مالية أو تعرض مركبته للخطر أو السرقة.

كما دعت الإدارة قائدي المركبات إلى مراجعة السلوكيات الشخصية عند القيادة، وربطها بمبدأ السلامة أولًا، موضحة أن الالتزام بتفاصيل بسيطة مثل إطفاء المحرك يُعد تصرفًا حضاريًا ومسؤولًا، يساهم في رفع مستوى الانضباط المروري في المجتمع.

وتواصل إدارة المرور جهودها في التوعية من خلال منصاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تنشر بانتظام تنبيهات ومقاطع فيديو توضيحية لتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتبيان السلوكيات الممنوعة وفق الأنظمة المرورية المحدثة.

كما أشادت الإدارة بتعاون عدد من الجهات الحكومية والمجتمعية في دعم الحملات التوعوية، من بينها البلديات والمدارس والمؤسسات الإعلامية، حيث يسهم هذا التكاتف في ترسيخ ثقافة السلامة المرورية، وتبني ممارسات مسؤولة أثناء القيادة.

وتأتي هذه الإجراءات في إطار الخطة الوطنية للسلامة المرورية، التي تهدف إلى خفض معدلات الحوادث، والحد من السلوكيات الخاطئة، وتحقيق رؤية المملكة 2030 في تحسين جودة الحياة ورفع كفاءة أنظمة النقل والبنية التحتية ذات العلاقة.

وتشدد إدارة المرور في ختام بيانها على أهمية التزام الجميع بالأنظمة، لأن القيادة الآمنة لا تقتصر على الطرق فقط، بل تبدأ من لحظة إيقاف المركبة، وتنتهي عند التأكد من مغادرتها بشكل آمن دون أن تشكل خطرًا على الآخرين أو على المركبة نفسها.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية