توجيه ملكي بتقديم كامل الخدمات لحجاج إيران

وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بتسهيل جميع احتياجات الحجاج القادمين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في إطار حرص القيادة السعودية على خدمة ضيوف الرحمن من مختلف دول العالم دون استثناء.
ويأتي هذا التوجيه الملكي الكريم ليؤكد مجددًا النهج الثابت للمملكة في تسخير كافة الإمكانيات والخدمات لضيوف بيت الله الحرام، وتجسيدًا لرسالة الحج الجامعة التي لا تفرّق بين جنسية أو عرق أو انتماء.
إقرأ ايضاً:تحول مفاجئ.. الاتحاد يدخل سباق التوقيع مع "إدوارز" ويُهدد خطط الهلاليايسله يغادر.. الأهلي يتجه إلى مدرب توتنهام السابق
وأعربت الجهات المعنية بتنظيم موسم الحج عن ترحيبها الكامل بالحجاج الإيرانيين، مؤكدة أن جميع الترتيبات المتعلقة باستقبالهم وخدمتهم تسير بسلاسة، وفق الخطط التي تم إعدادها مسبقًا بالتعاون مع وفد شؤون الحجاج الإيراني.
وقد شملت التوجيهات الملكية تيسير إجراءات الدخول عبر المنافذ الجوية والبرية، وتقديم كافة التسهيلات اللوجستية والطبية والأمنية، بما يضمن أداء الشعائر بيسر وطمأنينة وفي أجواء إيمانية خالصة.
من جانبها، عبّرت بعثة شؤون الحجاج الإيرانية عن شكرها وتقديرها لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على هذه اللفتة الإنسانية الكريمة، التي تعكس مكانة المملكة الروحية ودورها الإسلامي الرائد.
وأكدت البعثة أن التسهيلات المقدمة تعكس واقعًا عمليًا لرؤية المملكة في أن تكون رحلة الحج رحلة إيمانية ميسّرة وآمنة، مشيرة إلى أن التعاون الجاري على الأرض مع المسؤولين السعوديين يسير بكل احترافية وروح أخوية.
ويُعد هذا التوجيه امتدادًا للمواقف التاريخية للمملكة في رعاية شؤون الحجاج والمعتمرين من كافة الجنسيات، وإثباتًا على أن العمل في خدمة الحرمين الشريفين والحجاج لا يرتبط بالاعتبارات السياسية أو الخلافات الدولية.
وقد تابعت وزارة الحج والعمرة بالتنسيق مع وزارة الداخلية والهيئات الصحية تنفيذ التوجيهات، عبر حزمة من الخدمات المتكاملة، تشمل الإسكان، والنقل، والتغذية، والإرشاد الديني، والرعاية الصحية المتقدمة.
وسجّلت البعثات الإيرانية انطباعات إيجابية منذ وصول أولى أفواجها إلى مطاري جدة والمدينة المنورة، حيث وُجهت بخدمات تنظيمية دقيقة وطاقم بشري مؤهل للتعامل مع متطلبات الحجاج بكل احتراف.
وحرصت الجهات السعودية المعنية على توفير مترجمين وإصدارات دينية بعدة لغات من بينها الفارسية، إضافة إلى فرق توجيه تعمل على مدار الساعة لضمان انسيابية الحركة والتعامل مع أي طارئ محتمل.
التوجيه الملكي في هذا التوقيت الحساس يؤكد أيضًا على أهمية الاستقرار الإقليمي والتواصل الإنساني والديني بين الشعوب الإسلامية، بما ينعكس إيجابًا على وحدة الصف الإسلامي وتعزيز قيم التآخي بين المسلمين.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه العلاقات السعودية الإيرانية تحسنًا تدريجيًا، منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وهو ما يعزز مناخ التعاون المتبادل على الصعيدين السياسي والديني.
ويعكس هذا القرار حرص المملكة على الحفاظ على قدسية شعيرة الحج، بعيدًا عن أي توظيف سياسي أو توتير إعلامي، وهو ما أكدته الرياض في أكثر من مناسبة بأنها تنأى بالحج عن الصراعات وتعتبره رسالة سلام وأخوة.
وتواصل المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، سياستها الثابتة التي تجعل من خدمة الحجاج أولوية قصوى في كافة خططها ومبادراتها، إدراكًا لواجبها الديني والشرعي تجاه أمة الإسلام.
ويُتوقع أن يصل عشرات الآلاف من الحجاج الإيرانيين إلى الأراضي المقدسة خلال الأيام المقبلة، وسط منظومة خدمية متكاملة وضعتها الجهات المختصة لضمان أعلى معايير الجودة في جميع الخدمات المقدمة.
وفي هذا السياق، جددت الجهات المنظمة دعوتها لجميع الحجاج، بمن فيهم حجاج إيران، إلى الالتزام بالإجراءات التنظيمية والتعليمات الصحية والأمنية، بما يسهم في نجاح الموسم وتحقيق مقاصده الإيمانية في أجواء آمنة ومستقرة.