تحرك مفاجئ في ميركاتو الأهلي: صفقة غير متوقعة تقترب من الحسم

في خطوة جديدة تعكس رؤيتها المستقبلية وسعيها إلى تدعيم صفوف الفريق بعناصر شابة وواعدة، فتحت إدارة النادي الأهلي السعودي باب المفاوضات مع اللاعب المغربي شمس الدين طالبي، نجم نادي كلوب بروج البلجيكي، من أجل ضمه خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
اللاعب الشاب، الذي خطف الأنظار بأدائه اللافت في الملاعب الأوروبية رغم حداثة سنه، كان قد طُرح اسمه على طاولة إدارة الأهلي عبر عدد من وكلاء اللاعبين، لتبدأ الإدارة في دراسة ملفه بعناية شديدة، تماشيًا مع الرؤية الفنية للمدرب الألماني ماتياس يايسله.
إقرأ ايضاً:لدعم خط الوسط.. الأهلي يُركز على "مايسترو" سبورتينغ لشبونة الدنماركيانقلاب مدوي: مدرب توتنهام يطيح بيايسله من تدريب الأهلي
يايسله، الذي يشرف على الجهاز الفني للأهلي، أبدى إعجابه الكبير بقدرات طالبي الفنية، معربًا عن رغبته في ضمه كأحد الأسماء التي يرى فيها مستقبلًا واعدًا للفريق، خصوصًا في ظل الحاجة إلى تعزيز بعض المراكز بلاعبين يملكون المهارة والطموح.
شمس الدين طالبي، من مواليد 9 مايو 2005، يمثل فرصة فريدة لإدارة الأهلي نظرًا لكونه يدخل ضمن تصنيف "اللاعبين المواليد" بحسب التعديلات الأخيرة في لوائح الاتحاد السعودي لكرة القدم، ما يجعله خيارًا مثاليًا لا يُثقل كاهل الفريق بعدد اللاعبين الأجانب.
وبموجب اللوائح الجديدة، يُسمح بتسجيل اللاعبين من مواليد عام 2004 وما فوق ضمن فئة المواليد، وهو ما يمنح الأندية السعودية مرونة أكبر في الاختيار، دون الحاجة للتفريط بمقاعد اللاعبين الأجانب الأساسية.
أداء طالبي في الموسم المنصرم مع كلوب بروج كان كافيًا لوضعه في دائرة الضوء، إذ شارك في 27 مباراة ضمن الدوري البلجيكي، وتمكن من تسجيل 5 أهداف وصناعة 3، في أرقام لافتة تعكس حسّه التهديفي ورؤيته المميزة في الملعب.
أما على الصعيد القاري، فقد خاض اللاعب 11 مباراة في الدوري الأوروبي، ونجح خلالها في إحراز هدفين وتقديم تمريرة حاسمة، ما يؤكد امتلاكه للشخصية الفنية التي تمكنه من اللعب تحت الضغط أمام فرق القارة العجوز.
الأهلي، الذي يعيش حالة من التجدد والعودة القوية إلى المشهدين المحلي والقاري، يبحث عن بناء فريق يجمع بين الطموح والخبرة، وهو ما يجعل التعاقد مع لاعب مثل طالبي جزءًا من مشروع متكامل يهدف لخلق توليفة تضمن المنافسة على جميع البطولات.
ويأتي هذا التوجه ضمن سياسة واضحة تنتهجها الإدارة بالتعاون مع الجهاز الفني، قائمة على استقطاب المواهب الشابة من داخل وخارج المملكة، ضمن رؤية فنية تراهن على المستقبل دون إغفال الحاجة للنجاح الفوري.
لا يقتصر اهتمام الأهلي بشمس الدين طالبي على كونه لاعبًا واعدًا فقط، بل أيضًا لما يوفره من حلول تكتيكية للفريق، نظرًا لإجادته اللعب في أكثر من مركز هجومي، وقدرته على التحول السريع بين الأدوار داخل الملعب.
كما أن تسجيله كلاعب مواليد يتيح للأهلي هامشًا أكبر في تدعيم صفوفه الأجنبية بلاعبين ذوي خبرة في مراكز أخرى، دون أن يُحتسب طالبي ضمن المقاعد الأجنبية المحددة، وهو ما يعد مكسبًا فنيًا وإداريًا في آنٍ واحد.
التعاقد المحتمل مع لاعب نشأ في بيئة احترافية أوروبية مثل كلوب بروج، سيمنح الأهلي إضافة نوعية، سواء على مستوى الانضباط داخل الفريق، أو من حيث رفع سقف التنافس بين اللاعبين المحليين والدوليين.
تبدو الصفقة منطقية من جميع الزوايا، سواء فنيًا أو إداريًا، إذ أن التعاقد مع لاعب بهذا العمر والإمكانات يمنح النادي فرصة للاستثمار طويل الأجل، سواء من حيث الأداء أو إعادة بيعه مستقبلًا بقيمة مضاعفة.
ويبقى القرار النهائي مرهونًا بمفاوضات الساعات المقبلة، ومدى التوصل إلى اتفاق يُرضي جميع الأطراف، لكن الأكيد أن الأهلي بدأ يضع بصماته بقوة في سوق الانتقالات عبر صفقات مدروسة لا تقتصر على الأسماء اللامعة فقط.
ومن المنتظر أن تواصل إدارة الأهلي تحركاتها خلال الأسابيع المقبلة، في ظل حرصها على إنهاء ملف التعاقدات قبل انطلاق معسكر الفريق التحضيري للموسم الجديد، الذي من المنتظر أن يشهد العديد من الأسماء الجديدة.