بقيادة الدكتور إيهاب أبو فرحانة: فريق طبي خارق يُحقق المستحيل في عملية لم يسبق لها مثيل!

يواصل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، ريادته في تقديم الحلول العلاجية المبتكرة، وذلك بعد نجاحه الباهر في إجراء عملية نوعية لتصغير المعدة باستخدام المنظار الداخلي، هذه العملية لم تكن عادية، بل استهدفت مريضًا خضع سابقًا لزراعة الكلى، ما يضيف إليها بُعدًا استثنائيًا من الدقة والتحدي.
تكمن أهمية هذا الإنجاز في حساسية الحالة، فمرضى زراعة الأعضاء يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، الأمر الذي يتطلب تحكمًا صارمًا لتجنب أي مضاعفات قد تهدد العضو المزروع، هذا التقدم النوعي يمثل بصيص أمل لهؤلاء المرضى.
إقرأ ايضاً:"انتهاك صريح للقانون الدولي": إدانة سعودية قوية للهجوم على الأراضي الإيرانيةبعد ترويع امرأة.. الأمن العام يكشف هوية الجناة ويعلن استرداد المركبة المسروقة
إنها بلا شك خطوة جريئة ومحسوبة، تسهم في تحسين فرص بقاء العضو المزروع بحالة جيدة، وترفع من جودة حياة المريض بشكل عام، مما يفتح آفاقًا جديدة للعلاج في هذا المجال الدقيق من الطب.
تُعد هذه العملية إنجازًا طبيًا فريدًا، فهي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، وتُعرف طبيًا باسم "تصغير المعدة بالتنظير الداخلي" أو (Endoscopic Sleeve Gastroplasty - ESG)، مما يضع المستشفى في صدارة المؤسسات الطبية الرائدة.
تختلف هذه التقنية بشكل جذري عن عملية تكميم المعدة الجراحية التقليدية، حيث لا تتطلب إجراء أي شق جراحي في البطن، ولا يتم فيها استئصال أي جزء من المعدة، ما يقلل من المخاطر ويُسرع من التعافي.
بدلًا من ذلك، يتم استخدام المنظار عبر الفم، وهي طريقة أقل توغلًا، لخياطة المعدة من الداخل وتقليل حجمها بفاعلية، ما يساعد المريض على فقدان الوزن الزائد وتحسين مؤشرات صحته العامة بشكل ملحوظ.
جاءت هذه المبادرة العلاجية لمعالجة تحديات السمنة ومشاكل التمثيل الغذائي، التي غالبًا ما تؤثر سلبًا على صحة الكلية المزروعة وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ما يهدد استمرارية صحة المريض على المدى الطويل.
أُجريت هذه العملية الدقيقة على يد فريق طبي متعدد التخصصات، بقيادة استشاري أمراض وزراعة الجهاز الهضمي للكبار، الدكتور إيهاب أبو فرحانة، في تكامل فريد للخبرات والكفاءات.
ضم الفريق نخبة من الأطباء المتخصصين في أمراض الجهاز الهضمي، وجراحة الجهاز الهضمي العلوي، بالإضافة إلى جراحي زراعة الأعضاء وأطباء الكلى، وخبراء التخدير المتخصصين في حالات مرضى الزراعة.
إلى جانب الأطباء، لعبت طواقم التمريض عالية التأهيل دورًا حيويًا في ضمان أعلى مستويات السلامة والرعاية، خاصة في التعامل مع الأدوية المثبطة للمناعة التي يتناولها المريض للحفاظ على الكلية المزروعة.
يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث قد حقق تصنيفات عالمية مرموقة، حيث صُنف الأول في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والـ 15 عالميًا ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية لعام 2025.
كما حاز المستشفى على لقب العلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط لعام 2024، وفقًا لتقرير "براند فاينانس"، ما يعكس مكانته الرائدة وثقة المرضى والمجتمع.
وإضافة إلى هذه الإنجازات، أُدرج المستشفى ضمن قائمة أفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025 من قبل مجلة نيوزويك، مما يؤكد التزامه بالابتكار وتوظيف أحدث التقنيات لخدمة المرضى.