مواعيد زيارة الروضة الشريفة للرجال والنساء.. نُسك يسهل الإجراءات للحجاج العائدين

عقب انتهاء مناسك الحج، تتجه جهود الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي نحو تكثيف أعمالها لتقديم منظومة متكاملة من الخدمات لضيوف الرحمن، الذين منَّ الله عليهم بأداء فريضة الحج.
فالهدف الأسمى هو إثراء تجربتهم الإيمانية والمعرفية في رحاب المسجد النبوي الشريف، وضمان راحتهم وسكينتهم، ما يعكس التزام المملكة الراسخ بتقديم أرقى الخدمات لزوار الحرمين الشريفين، ويؤكد على استمرار العناية بهم حتى بعد انتهاء المناسك.
إقرأ ايضاً:تحذير أمريكي عاجل: "الأوضاع قابلة للتغير بسرعة".. الخارجية تدعو مواطنيها لأقصى درجات الحذر بالشرق الأوسط."انتهاك صريح للقانون الدولي": إدانة سعودية قوية للهجوم على الأراضي الإيرانية
توسعت الهيئة في عنايتها بمختلف الجوانب التشغيلية والميدانية في المسجد النبوي، فشملت خدمات السجاد وسقيا الماء المبارك، وخدمات التطييب والتعطير، والتنقل عبر عربات الغولف التي يستفيد منها ما يتجاوز 10 آلاف زائر يومياً.
كما حرصت على تسهيل حركة الحشود البشرية، وتنظيم زيارة الروضة الشريفة، وضمان جاهزية خدمات التكييف والإضاءة والصوت، كل ذلك لتهيئة بيئة تعبدية مريحة لضيوف الرحمن، وتقديم تجربة متكاملة تُسهم في تعميق الجانب الروحاني للزيارة.
ولقد سهّل التنظيم الجديد الذي طبقته الهيئة تفويج الزوار للروضة الشريفة، وذلك حسب المواعيد المحددة عبر تطبيق "نسك" الذكي، وقد نجح هذا التنظيم بشكل كبير في تحقيق انسيابية التفويج، وتحسين مستوى تجربة الزيارة، وتنظيمها وإدارتها بكفاءة عالية.
مما لاقى استحسانًا كبيرًا من قبل الزوار، وأكد على أهمية الحلول التقنية في إدارة الحشود بفعالية، وتقديم خدمة متميزة تليق بمكانة الروضة الشريفة، وتوفر راحة ويسرًا لضيوف الرحمن.
وتشمل هذه الإجراءات تحسين مسار التفويج، وتوفير أنظمة قراءة مواعيد الزيارة، وتطوير خدمات المواعيد عبر تطبيق "نسك"، إلى جانب تأهيل فريق متخصص لإدارة عملية التفويج وإدارة الحشود بمهنية عالية، وتنظيم برامج متخصصة لإثراء تجربة الزيارة.
وكذلك ترتيب الحجوزات بشكل دقيق ومنظم، هذه التفاصيل الدقيقة تُبرز الجهود المبذولة لتقديم خدمة شاملة، تُراعي أدق احتياجات الزوار، وتُسهم في خلق بيئة آمنة ومنظمة للجميع.
وفيما يتعلق بمواعيد الزيارة، فقد جرى تنظيمها بدقة لضمان أكبر قدر من الانسيابية، فمواعيد الزيارة للرجال تأتي على فترتين، الأولى من الساعة 12:30 صباحًا إلى صلاة الفجر، والفترة الثانية من 11:30 ظهرًا إلى صلاة العشاء.
وهذا التقسيم يهدف إلى توزيع أعداد الزوار على مدار اليوم، وتقليل الازدحام في أوقات الذروة، ما يُمكن عددًا أكبر من الرجال من أداء الصلاة في الروضة الشريفة بكل خشوع وطمأنينة.
أما مواعيد الزيارة للنساء، فقد جرى تحديدها بفترتين، الأولى من الساعة 5:30 فجرًا إلى الساعة 11 صباحًا، والفترة الثانية من 9:30 ليلًا إلى الساعة 12 منتصف الليل، وتأتي هذه المواعيد لتلبية احتياجات النساء، وتوفير أوقات مناسبة لهن لزيارة الروضة الشريفة بأمان وراحة، ما يعكس حرص الهيئة على تلبية متطلبات جميع الزوار، وتوفير بيئة ملائمة لأداء العبادات، مع الأخذ في الاعتبار خصوصية كل فئة.
ولضمان سهولة الوصول، فقد حددت الهيئة مسارات دخول واضحة للنساء، ففي الفترة الصباحية يكون الدخول من الجهة الشمالية عبر البوابة رقم 34، وفي الفترة المسائية يكون الدخول من الساحات الجنوبية أمام باب مكة رقم 37.
وهذه التوجيهات الدقيقة تُسهم في توجيه الزوار بسلاسة، وتُجنبهم الارتباك والازدحام، وتُسهل عليهم الوصول إلى الروضة الشريفة بيسر، ما يجسد كفاءة التنظيم وحرص الهيئة على راحة الزوار.
وقد أشاد كثير من الزوار بعمليات التنظيم والتفويج، وسهولة استخدام تطبيق "نسك"، الذي أتاح لهم الحجز بكل سهولة لزيارة الروضة الشريفة، هذه الإشادة تُعد شهادة على نجاح الجهود المبذولة، وتُؤكد على فعالية الحلول التقنية في تحسين تجربة الزوار.
ما يُشجع الهيئة على مواصلة تطوير خدماتها، وتبني المزيد من التقنيات لتقديم أفضل ما يمكن لضيوف الرحمن، ويعكس رضا الزوار عن الخدمات المقدمة، ويُعزز من مكانة المملكة في خدمة ضيوف الرحمن.