عودة الرحلات المباشرة بين السعودية وسوريا برسوم 550 ريال

عودة الرحلات المباشرة بين السعودية وسوريا برسوم 550 ريال
كتب بواسطة: تميم الدرة | نشر في  twitter

بعد انقطاع استمر سنوات، تعود الرحلات المباشرة بين المملكة العربية السعودية وسوريا، لتفتح باب التنقل مجددًا بين البلدين أمام المواطنين، سواء لأغراض عائلية أو تجارية أو إنسانية، ويأتي هذا التطور في إطار إعادة تطبيع العلاقات التدريجية بين البلدين منذ إعادة فتح السفارات وتبادل التمثيل الدبلوماسي.

وبالتزامن مع هذه العودة، أعلنت السلطات السورية عن تحديد رسوم تأشيرة الدخول للمواطنين السعوديين عند 550 ريالًا سعوديًا، ما يعادل قرابة 147 دولارًا أمريكيًا، وتشمل الرسوم كلاً من المعالجة القنصلية والطوابع والمصاريف الإدارية، وقد بدأت القنصلية السورية في استقبال طلبات التأشيرات فعليًا خلال الأيام الماضية.
إقرأ ايضاً:انقلاب مدوي: مدرب توتنهام يطيح بيايسله من تدريب الأهليوزارة الموارد البشرية تطلق بطاقة امتياز لكبار السن عبر توكلنا

ويعد استئناف إصدار التأشيرات مؤشرًا إضافيًا على استئناف العلاقات الرسمية بوتيرة متسارعة، حيث بدأت شركات الطيران الحكومية والخاصة في الإعلان عن برامج رحلاتها المباشرة بين دمشق وجدة والرياض، ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة زيادة تدريجية في عدد الرحلات تبعًا لحجم الإقبال.

وتشمل الإجراءات المطلوبة للحصول على التأشيرة تقديم صورة شخصية وجواز سفر ساري المفعول لأكثر من 6 أشهر، إضافة إلى تعبئة نموذج مخصص ودفع الرسوم نقدًا أو إلكترونيًا في مقر القنصلية أو عبر وكلاء معتمدين، وأشارت المصادر إلى أن معالجة الطلب لا تستغرق أكثر من 3 أيام عمل في الحالات العادية.

من جانبهم، رحب عدد من السعوديين بهذا القرار، معتبرين أن العودة إلى سوريا أصبحت ممكنة بعد سنوات من الانقطاع لأسباب سياسية وأمنية، وأعرب كثيرون عن رغبتهم في زيارة الأقارب أو استكشاف المواقع التاريخية والسياحية في دمشق وحلب وريف الساحل بعد تحسن الأوضاع الأمنية نسبيًا.

في المقابل، أبدى آخرون تحفظًا على تكلفة التأشيرة، معتبرين أن 550 ريالًا تعتبر مرتفعة نسبيًا مقارنة بتأشيرات دول عربية أخرى، وهو ما قد يشكل عائقًا أمام زيارات متكررة أو عائلية، إلا أن بعض المحللين يرون أن هذا الرقم يعكس اتفاقًا مبدئيًا تنظيميًا بين البلدين، وقد يتغير لاحقًا وفق المستجدات.

ويتوقع أن تلعب الجالية السورية في السعودية دورًا محوريًا في تنشيط هذا المسار، سواء عبر تنقل الأفراد أو دعم قطاعات النقل والسياحة مستقبلاً، كما أن هذه الخطوة تمهد لتوسع تدريجي في العلاقات الاقتصادية والتجارية، في ظل التوجهات الرسمية الرامية إلى فتح أبواب التعاون الإقليمي من جديد.

في المجمل، تمثل عودة الرحلات المباشرة وفتح التأشيرات للسعوديين مؤشراً واضحاً على دخول العلاقات السعودية–السورية مرحلة جديدة، تتسم بالمرونة والحوار العملي، ومن المنتظر أن تتبعها خطوات إضافية تشمل تسهيلات تجارية، وفتح مكاتب طيران مباشرة، وربما اتفاقيات ثنائية في مجالات متنوعة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية