"لهذا السبب" قنوات SSC لن تعرض مبارايات كأس العالم للأندية

SSC
كتب بواسطة: سعد محمد | نشر في  twitter

في عالم كرة القدم الحديث، حيث تتداخل الحقوق الإعلامية مع المصالح التجارية، باتت مباريات البطولات الكبرى سلعة ثمينة تتصارع عليها القنوات والمنصات، وفي هذا السياق، كشفت مصادر إعلامية موثوقة عن تفاصيل مثيرة تتعلق بعدم قيام قنوات SSC، الشبكة الرياضية السعودية الشهيرة، بنقل مباريات بطولة كأس العالم للأندية 2025، وهي البطولة التي ينتظرها عشاق الساحرة المستديرة بفارغ الصبر، خاصة مع مشاركة نخبة من الفرق العالمية، هذا التطور يضع علامات استفهام حول مستقبل بث الأحداث الرياضية الكبرى في المنطقة، ويسلط الضوء على التعقيدات التي تحيط بامتلاك حقوق البث الحصري.

تأكيد قنوات SSC بأنها لن تنقل أي مباراة في كأس العالم للأندية 2025، بما في ذلك عبر مشاركة الإشارة مع قناة MBC Action، الناقل الرسمي للبطولة، جاء بمثابة مفاجأة للكثيرين، خاصة وأن SSC أصبحت في السنوات الأخيرة جزءًا لا يتجزأ من المشهد الرياضي السعودي، وناقلًا رئيسيًا لأهم الأحداث الكروية المحلية والعالمية، هذا الإعلان الرسمي يوضح حجم التحديات التي تواجه القنوات التلفزيونية في الحصول على حقوق البث، ويشير إلى أن المفاوضات حول هذه الحقوق قد تكون معقدة للغاية، وقد لا تسير دائمًا وفقًا للتوقعات أو التفاهمات المسبقة، فالجماهير الرياضية، التي اعتادت على متابعة المباريات عبر قنوات SSC بجودتها العالية وفريق عملها المتميز، ستجد نفسها أمام خيارات محدودة لمتابعة البطولة المرتقبة.
إقرأ ايضاً:أربعينية الهلال مرفوضة!! أوسيمين يطيح بالعرض الأزرق.. والطريقي يعلق على صدمة الموسممفاجأة مدوية وثلاثي خارج الحسابات.. إنزاجي يتخذ قرار حاسم في قائمة المونديال

السبب الجوهري وراء هذا القرار يعود إلى رفض منصة "DAZN"، المالكة الحصرية لحقوق بث كأس العالم للأندية 2025، منح SSC حق مشاركة الإشارة، إلا مقابل دفع مبلغ مالي إضافي، وهو ما لم يتم الاتفاق عليه بين الطرفين، هذه النقطة تكشف عن جوهر الصراع في سوق الحقوق الإعلامية، حيث تسعى المنصات الكبرى إلى تحقيق أقصى استفادة من امتلاكها للحقوق الحصرية، وفرض شروط مالية قد لا تكون مقبولة لجميع الأطراف، فالقيمة السوقية للبطولات الكبرى ترتفع باستمرار، ما يجعل عملية الحصول على حقوق البث أكثر تكلفة وتعقيدًا، وهذا الرفض من "DAZN" يعكس استراتيجيتها في الحفاظ على حصريتها، وتجنب أي توزيع مجاني أو شبه مجاني للمحتوى الذي تمتلكه، ما يؤثر بشكل مباشر على القنوات التي تعتمد على مشاركة الإشارة.

ما يزيد الأمر تعقيدًا وإثارة للاهتمام هو أن قناة MBC Action ستقوم بنقل جميع مباريات البطولة، معتمدة في التغطية الصوتية على طاقم التعليق والتحليل التابع لقنوات SSC، هذا الترتيب الغريب يوضح مدى التنازلات التي قد تضطر إليها الأطراف المختلفة للتوصل إلى حلول وسط، فبينما لا تمتلك SSC أي حق في النقل أو البث المباشر للمباريات، فإن صوتها سيكون حاضرًا عبر معلقيها ومحلليها، وهذا يعكس قيمة الخبرة والكفاءة التي يتمتع بها طاقم SSC، وهو ما دفع MBC Action إلى الاستعانة بهم لتقديم تغطية صوتية مميزة للبطولة، هذه الخطوة تثير تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين القنوات والمنصات الإعلامية، وكيف يمكن أن تتغير الأدوار والمسؤوليات في ظل التطورات السريعة في صناعة البث الرياضي، فالجمهور سيتلقى الصورة من قناة، والصوت من فريق عمل قناة أخرى، وهو ما قد يكون تجربة فريدة، وإن كانت تعكس تعقيدات سوق الحقوق.

في نهاية المطاف، هذه القضية لا تقتصر على مجرد عدم بث قنوات SSC لبطولة كأس العالم للأندية، بل هي مؤشر على تحولات أعمق في صناعة الإعلام الرياضي، حيث أصبحت المنصات الرقمية تمتلك زمام المبادرة في الحصول على الحقوق الحصرية، ما يضع القنوات التلفزيونية التقليدية أمام تحديات جديدة، كما أنها تبرز أهمية التفاوض المستمر والمرن للتوصل إلى اتفاقات عادلة ترضي جميع الأطراف، وتضمن وصول المحتوى الرياضي للجماهير بأفضل طريقة ممكنة، ففي الوقت الذي تتطلع فيه الجماهير لمشاهدة أفضل الفرق تتنافس على لقب كأس العالم للأندية، يبقى السؤال الأهم، كيف ستتطور هذه العلاقة بين القنوات والمنصات في المستقبل، وهل ستتمكن القنوات التقليدية من الحفاظ على مكانتها في ظل هذا التنافس المحتدم.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية