الهيئة العامة للنقل تطلق مبادرة "قياس" لرضا الحجاج في قطاري الحرمين والمشاعر

في خطوة استراتيجية تُجسد التزامها الراسخ بتحسين تجربة ضيوف الرحمن، أطلقت الهيئة العامة للنقل مبادرة (قياس) في نسختها المطورة خلال موسم الحج 1446هـ، وذلك عبر تكثيف الجهود لقياس رضا المستفيدين من قطار الحرمين السريع وقطار المشاعر المقدسة، هذه المبادرة تُعد دليلاً واضحاً على سعي الهيئة الدؤوب للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة، بما يتوافق مع المستهدفات الوطنية الطموحة وتطلعات ملايين المستفيدين الذين يفدون إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج.
وتستند المبادرة التي أطلقتها هيئة النقل على منهجية علمية دقيقة لقياس مدى رضا المستفيدين من خدمات النقل السككي في المملكة بشكل عام، ومن خدمات قطار الحرمين السريع وقطار المشاعر المقدسة خلال موسم الحج بشكل خاص، ويتم ذلك عبر توزيع استبانات قياس الرضا التي تُصمم وفق المنهجيات الوطنية المعتمدة في هذا الجانب، هذه الاستبانات ليست مجرد أوراق تُعبأ، بل هي أدوات حيوية تُسهم في رصد الملاحظات بدقة، وتُحلل مدى فعالية الخدمات المقدمة للمستفيدين، من أجل تعزيز كفاءة الخدمة، وتحديد نقاط التحسين، وتحقيق أعلى درجات الرضا لضيوف الرحمن، مما يجعل رحلتهم أكثر يسراً وراحة.
إقرأ ايضاً:لماذا الشتاء هو الفصل الأقصر بين الفصول الأربعة؟! المسند يُجيب ويكشف علاقته بالطقسوتسقط غرامة 6000 ريال!! الشعلان يوضح الحالة "الطارئة" التي يمكن فيها قطع الإشارة الحمراء
وإلى جانب قياس الرضا المباشر، تتضمن مبادرة "قياس" خلال موسم الحج، مرحلة حاسمة تتمثل في تحليل النتائج والملاحظات التي يُقدمها المستفيدون من قطار الحرمين السريع وقطار المشاعر المقدسة، هذه التحليلات العميقة تُشكل قاعدة بيانات غنية تُستفاد منها في اتخاذ الإجراءات التنظيمية اللازمة على الفور، بما يسهم في تحسين تجربة المستفيدين من الخدمات بشكل مستمر، ويُمكن الهيئة من تحقيق المستهدفات الاستراتيجية ذات العلاقة بقطاع النقل، والتي تُعد جزءاً لا يتجزأ من رؤية المملكة 2030 الرامية لتطوير جميع القطاعات الحيوية.
تُعد هذه المبادرة امتدادًا لدور الهيئة العامة للنقل المحوري في تنظيم ومراقبة خدمات النقل السككي خلال موسم الحج، فهي تُركز على ضمان تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وتُسهم بشكل مباشر في الارتقاء بنمو هذا القطاع الحيوي في المملكة، مما يُحقق أهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي تهدف إلى جعل المملكة مركزاً لوجستياً عالمياً، وتوفير بنية تحتية متطورة لجميع أنواع النقل، خاصة النقل السككي الذي يُعد شرياناً حيوياً في مواسم الحج والعمرة.
يذكر أن قطار الحرمين السريع وقطار المشاعر المقدسة يُعدان من أهم وأبرز وسائل نقل الحجاج خلال موسم الحج، فـقطار الحرمين السريع يُسهم في نقل الحجاج بين مكة المكرمة والمدينة المنورة بفاعلية وسرعة، مما يُقلل من زمن الرحلة ويُوفر الراحة، بينما يُعد قطار المشاعر المقدسة العنصر الأساسي في نقلهم بين المشاعر المقدسة (منى، عرفات، مزدلفة) بكل يسر وسلاسة، مما يُقلل من الازدحام ويُوفر وسيلة نقل آمنة ومريحة لملايين الحجاج في فترة زمنية قصيرة، هذه المشاريع الضخمة تُجسد مدى التزام المملكة بتوفير أحدث التقنيات لخدمة الحجاج.
إن إطلاق مبادرة (قياس) في نسختها المطورة يُعزز من مبدأ الشفافية والتحسين المستمر في تقديم الخدمات، فالهيئة العامة للنقل لا تكتفي بتقديم الخدمات، بل تسعى لقياس مدى فعاليتها من خلال عيون المستفيدين أنفسهم، مما يُمكنها من تحديد نقاط القوة لتعزيزها، ونقاط الضعف لمعالجتها، وهذا النهج يُسهم في بناء ثقة أكبر بين الهيئة والمستفيدين، ويُعطي انطباعاً بأن المملكة تُولي اهتماماً بالغاً براحة الحجاج وتجربتهم الإجمالية.