قرار يقلب الموازين: النصر سيخسر النقاط والقادسية الى بطولة آسيا

النصر قد يخسر النقاط
كتب بواسطة: محمد سالم | نشر في  twitter

في تطور مثير يشغل الرأي العام الرياضي السعودي، تتجه الأنظار خلال الساعات المقبلة صوب مركز التحكيم الرياضي السعودي، وسط أنباء متواترة عن قرب إصدار قرار حاسم قد يعيد تشكيل خريطة دوري روشن للمحترفين، بعد احتجاج رسمي تقدم به نادي الوحدة على نتيجة مباراته أمام النصر في الجولة الثانية من الدور الثاني، والتي انتهت بفوز الأخير بهدفين دون رد، حيث استند النادي المكي في احتجاجه إلى واقعة تأخر وصول حافلة النصر إلى ملعب المباراة، نتيجة عطل تقني، ما أدى إلى تأخر انطلاق المواجهة، وهو ما اعتبره مخالفة صريحة للوائح البطولة تستوجب احتساب الوحدة فائزًا إداريًا.

الملف الذي وصفته مصادر رياضية بـ"الحساس"، يُدرس حاليًا في أروقة مركز التحكيم بشكل مكثف، مع ترجيحات قوية بأن يصدر قرار تاريخي يمنح الوحدة النقاط الثلاث، مما يعني رفع رصيده إلى منطقة الأمان في جدول الترتيب وبالتالي نجاته من الهبوط، في مقابل إعادة نادي الأخدود إلى دوري يلو للدرجة الأولى، الأمر الذي قد يُحدث زلزالًا في ترتيب الدوري ويفتح الباب أمام تغييرات واسعة في المراكز النهائية.
إقرأ ايضاً:بـ 150 مليون ريال الهلال السعودي يضم نجم فرنسي جديد الى صفوفه قبل كأس العالم للأنديةقطار المشاعر المقدسة: نقلة نوعية في خدمة ضيوف الرحمن

ولن تقتصر تداعيات القرار المرتقب على مصير الوحدة والأخدود فحسب، بل قد تطال أيضًا قمة الترتيب، إذ من شأن خصم النقاط الثلاث من رصيد النصر أن يغير موقعه في جدول الدوري، ويمنح نادي القادسية فرصة ذهبية للقفز نحو المركز الثالث، ما يتيح له خطف بطاقة التأهل إلى دوري أبطال آسيا في الموسم المقبل، في سيناريو درامي غير مسبوق منذ انطلاق نسخة الدوري الحالية.

المباراة التي أثارت كل هذا الجدل كانت قد أُقيمت في ملعب نادي الوحدة بمكة المكرمة، وشهدت فوز النصر بهدفين، غير أن تأخر حافلة "العالمي" لعدة دقائق قبل انطلاق المباراة أثار جدلًا واسعًا في الوسط الرياضي، حيث اعتبر بعض المحللين أن السماح للنصر بالمشاركة بعد هذا التأخير يمثل خرقًا للوائح، بينما أوضحت إدارة النصر أن سبب التأخير كان قهريًا وتم التعامل معه سريعًا بالتنسيق مع المنظمين.

هذا الوضع الشائك يعيد إلى الواجهة النقاش القديم حول مدى التزام الأندية بلوائح البطولة، وآليات تطبيق الانضباط في مثل هذه الحالات، ويطرح تساؤلات جوهرية حول قدرة الأندية على الدفاع عن حقوقها من خلال المسارات القانونية، خصوصًا في ظل عدم وجود نص صريح يعالج مثل هذه الحالات الطارئة بشكل لا لبس فيه.

في الجهة المقابلة، لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من مركز التحكيم الرياضي، ما يجعل الأوساط الرياضية في حالة ترقب مشوب بالحذر، حيث تتعالى الأصوات ما بين مؤيد لمنح الوحدة النقاط وفقًا للوائح، ومعارض يرى أن نتائج الملعب لا يجب أن تُعدل إداريًا مهما كانت الملابسات، خصوصًا إذا لم يكن التأخير مؤثرًا على سير اللقاء.

أما إدارة الأخدود، فقد بدأت التحرك على المستوى القانوني تحسبًا لصدور قرار يعيدها إلى دوري يلو، حيث أشارت بعض المصادر إلى أنها بصدد التعاقد مع طاقم محامين متخصصين في القانون الرياضي للطعن في أي قرار إداري يُقصي النادي من دوري المحترفين بطريقة غير ميدانية.

الجماهير بدورها انقسمت بين من يرى في قرار منح النقاط للوحدة تطبيقًا عادلًا للوائح، وبين من يرى أن مثل هذا القرار قد يفتح الباب أمام احتجاجات لا تنتهي، فيما ينتظر عشاق القادسية هذا القرار بفارغ الصبر، باعتباره فرصة تاريخية قد تضع فريقهم على بوابة المشاركات القارية لأول مرة منذ سنوات.

ويبقى مركز التحكيم أمام اختبار مفصلي في مسيرته، إذ أن القرار الذي سيصدره لن يقتصر تأثيره على هذا الموسم فحسب، بل سيؤسس لسابقة قانونية قد تؤثر على طريقة إدارة النزاعات التنافسية في الدوري السعودي مستقبلًا، وهو ما يجعل الحسم في هذا الملف بمثابة نقطة تحول في المشهد الرياضي السعودي.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية