أكثر من 1.18 مليون حاج يصلون للمملكة استعدادًا لموسم الحج حتى أمس الثلاثاء
أكدت المديرية العامة للجوازات في المملكة العربية السعودية أن عدد الحجاج القادمين من خارج البلاد بلغ أكثر من 1.18 مليون حاج حتى نهاية يوم الثلاثاء، الموافق 29 من شهر ذي القعدة لعام 1446 هـ، في مؤشر واضح على الحراك المكثف الذي تشهده المنافذ السعودية استعدادًا لموسم الحج الذي يوشك أن يبلغ ذروته، حيث تتوافد جموع ضيوف الرحمن من مختلف دول العالم لأداء هذه الشعيرة العظيمة.
ووفقًا للبيانات الرسمية التي أعلنتها المديرية، فإن عدد الحجاج القادمين عبر المنافذ الجوية بلغ 1,115,663 حاجًا، ما يعكس اعتمادًا كبيرًا على الطيران كوسيلة رئيسية للوصول إلى الأراضي المقدسة، في حين سجلت المنافذ البرية استقبال 60,365 حاجًا، بينما بلغ عدد من وصلوا عبر المنافذ البحرية 4,278 حاجًا، وهو ما يبرز تنوع الطرق التي يسلكها الحجاج ويؤكد على البنية التحتية المتكاملة التي وفرتها المملكة لضمان سلاسة استقبالهم.
وفي هذا السياق، شددت الجوازات السعودية على أنها سخّرت جميع إمكاناتها البشرية والتقنية لتيسير إجراءات الدخول، حيث تم تعزيز منصاتها في كافة المنافذ الدولية بأحدث الأنظمة والأجهزة الإلكترونية، إلى جانب توفير كوادر بشرية مدربة وقادرة على التعامل بلغات متعددة، بما يسهم في تسهيل عمليات الاستقبال ويعكس الصورة الحضارية للمملكة في خدمة ضيوف الرحمن.
ويأتي هذا الإعلان في إطار الجهود التنظيمية المستمرة التي تبذلها السلطات السعودية لتأمين موسم حج ناجح على كافة المستويات، إذ تعد هذه المرحلة من الاستعدادات حاسمة في ضبط تدفق الحجاج وضمان سلامتهم، مع تطبيق أعلى معايير الجودة في الأداء الأمني واللوجستي والصحي، ضمن منظومة متكاملة تضع راحة الحاج في صميم أولوياتها.
من جانبهم، عبّر عدد من الحجاج القادمين عن إعجابهم بالإجراءات السريعة والتنظيم المحكم الذي لمسوه منذ لحظة وصولهم، معتبرين أن الخدمات المقدمة في المنافذ تعكس التزام المملكة العميق بخدمة الحجاج وتيسير أداء مناسكهم في أجواء يسودها الأمن والطمأنينة، ما يعزز من تجربة الحج التي تُعد من أهم الرحلات الروحية في حياة المسلم.