هل يسمح بالحج بتأشيرة الزيارة في المملكة ؟
مع اقتراب موسم الحج لعام 1446 هـ (2025 م)، أكدت السلطات السعودية بشكل قاطع أن أداء فريضة الحج يقتصر فقط على الحاصلين على تأشيرة حج رسمية أو المقيمين داخل المملكة بتصريح نظامي، مشددة على أن تأشيرات الزيارة بجميع أنواعها لا تخول حاملها أداء المناسك تحت أي ظرف.
وأوضحت وزارة الداخلية السعودية أن تأشيرات الزيارة، سواء كانت عائلية، شخصية، تجارية أو سياحية، لا تعتبر تصريحًا لأداء الحج، وأن محاولة الدخول إلى مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة بهذه التأشيرات خلال الفترة من 1 ذي القعدة حتى 14 ذي الحجة 1446 هـ ستعرض المخالفين لعقوبات صارمة.
تشمل العقوبات غرامات مالية تصل إلى 20,000 ريال سعودي، بالإضافة إلى الترحيل الفوري للمخالفين من المقيمين والزوار، ومنعهم من دخول المملكة لمدة تصل إلى 10 سنوات، كما يتم مصادرة وسائل النقل المستخدمة في نقل المخالفين، وتطبيق غرامات تصل إلى 100,000 ريال على من يثبت تورطه في تسهيل دخولهم أو إيوائهم.
وشددت الوزارة على أن هذه الإجراءات تهدف إلى تنظيم موسم الحج وضمان سلامة الحجاج، مؤكدة أن الالتزام بالتعليمات والأنظمة هو مسؤولية مشتركة بين الجهات الرسمية والمواطنين والمقيمين والزوار.
كما دعت وزارة الحج والعمرة الراغبين في أداء فريضة الحج إلى التقديم عبر القنوات الرسمية المعتمدة، والحصول على التصاريح اللازمة، محذرة من الانسياق وراء الإعلانات المضللة أو السماسرة الذين يدّعون إمكانية أداء الحج بتأشيرات غير مخصصة لذلك.
وأكدت الوزارة أن الجهات المختصة ستواصل جهودها في مراقبة ومتابعة المخالفين، وتطبيق العقوبات بحقهم، لضمان سير موسم الحج بسلاسة وأمان.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار حرص المملكة العربية السعودية على تنظيم موسم الحج بشكل يضمن سلامة الحجاج، ويمنع التكدس والازدحام، ويتيح الفرصة لأداء المناسك في أجواء روحانية آمنة.
يُذكر أن السلطات السعودية قد أعلنت في وقت سابق عن إيقاف إصدار تصاريح العمرة عبر منصة "نسك" خلال الفترة من 1 ذي القعدة حتى 14 ذي الحجة 1446 هـ، وذلك استعدادًا لموسم الحج وتنظيم دخول الحجاج إلى مكة المكرمة.
وتؤكد المملكة على أهمية التزام الجميع بالتعليمات والأنظمة المعمول بها، والتعاون مع الجهات الرسمية، لضمان نجاح موسم الحج وتحقيق الأهداف المرجوة منه.